التحول الرقمي وصدور قانون التأمين الجديد فرصا واعدة للشركات لزيادة المنتجات
ناقشت الجلسة الثانية ملتقى شرم الشيخ راندفو السادس للتأمين وإعادة التأمين ابتكار المنتجات التأمينية وتطويرها في جلسة بعنوان “وضع تصور مبتكر لطرق توزيع وتطوير منتجات تأمينية جديدة”.
أدار الجلسة، مارك بوكر، عضو مجلس الإدارة ومدير السوق بشركة سكور، بمشاركة كلا من مازن أبو شقراء، المدير الإقليمي لشركة جين ري في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وشرق البحر الأبيض المتوسط ، ومحمد قطب المدير العام لشركة UIB، وأحمد عيسى المدير التنفيذي لشركة إيجي إنشورتك، ومحمد سليمان رئيس الجمعية العربية للاكتواريين.
تحدث مازن أبو شقراء، المدير الإقليمي لشركة جين ري في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وشرق البحر الأبيض المتوسط، عن إعادة النظر في المنتج التأميني في ظل الفجوة بين إدارة المخاطر والتغطية، وخاصة في التأمين الصحي، مشيرا إلى أن التأمين الصحي تطور عبر الزمن بداية من المساعدات والتكافل بين الأفراد وقت الإصابة بالأمراض إلى أن وصل للشكل التقليدي للتأمين حول العالم.
مع بداية التكنولوجيا بدأنا نستعمل أدوات جديدة لمعرفة احتياجات كل شخص وتغطية التكلفة التأمينية المرتفعة ١.٥ مليار لا يمتلكون تأمين و٤.٥ مليار يمتلكون وثائق بسيطة وبالتالي مازال أمام شركات التأمين فرصة للتوسع والنمو.
محمد قطب، إن صناعة التأمين تخلفت عن الصناعات الأخرى في مجال التطبيقات التكنولوجية، وهو ما يعد تحدي للصناعة، مؤكدا على أهمية التواصل مع العملاء وابتكار خدمات جديدة وزيادة رأس المال الاستحوازي وقلة الإنفاق على التأمين.
وأضاف أنه يجب توفير بعض الإحصائيات والبيانات فهي مهمة لصناعة التأمين، مضيفا أن الأتمتة بشكل كامل تساعد على تخفيض تكلفة التشغيل ورفع تكلفة العمليات، لافتا إلى أن التحول الرقمي أسهم في رفع كفاءة العمليات وتقليل تكلفتها، ويوجد اتجاه لتحويل البوالص إلى سندات يتم البيع والشراء فيها والاقتراض به.
وتساءل حول من يمتلك البيانات للحفاظ على خصوصية العميل؟، مضيفا أن التأمين ضد المخاطر السيبرانية أمر جديد، لافتا إلى أنه يمكن للشركات الاستفادة من تعلم الآلة للتعرف على الهجمة السيبرانية وكيفية الحماية منها وقواعد التعامل معها وإذا ما كان هناك تقصير في حماية البيانات أو موقعه أو منتجاته، وغيرها من النماذج التي تقدمها الآلة مما يأخذنا لتطوير المنتجات الجديدة.
قال أحمد عيسى المدير التنفيذي لشركة إيجي إنشورتك، إن سوق التأمين المصري يمتلك فرص واعدة كثيرة، مضيفا أن معدل النمو كبير في مصر خاصة في آخر سنتين ويمكننا المحافظة على هذه الزيادة بشكل كبير، ولفت إلى أن التحديات من وجهة نظر الصناعة والتكنولوجيا تتمثل في قلة الوعي والضغوط الاقتصادية وقلة الثقة في الشركات والتحديات القانونية.
وأضاف أن الشركات تمتلك فرص في التحول الرقمي والنمو المحتمل للقطاع إلى جانب صدور قانون التأمين الجديد مما يعطي فرصة للشركات لزيادة المنتجات، موضحا أن التحول الرقمي سيساعد في تقليل التكاليف وتحسين الأداء والمنتجات الشخصية والمحددة لكل شريحة وما يناسبها وسرعة صرف التعويضات والتوسعة في التأمين متناهي الصغر وزيادة الوعي التأميني.
وتابع أن جمع البيانات يساعد على زيادة المنتجات بأسعار مناسبة، متوقعا أن ترتفع مساهمة والتأمين في الناتج القومي إجمالي 3% 3 سنوات، إلى جانب زيادة الوعي التأميني، مشيرا إلى وجود فجوة تأمينية تقدر ب2.8 مليار دولار حول العالم.
أكد المهندس أحمد عيسى ، أن مساهمة قطاع التامين فى إجمالى الدخل القومى للدولة أقل من ١ فى المائة ، ما يتطلب زيادة الجهود الخاصة بنشاط التأمين من شركات التأمين ، وذلك فى جميع القطاعات الاقتصادى ، سواء فى قطاع البترول أو الأسمدة ، مشيرا إلى أن هناك دراسة ميدانية على الكثير من الأسواق العالمية تؤكد على أن المساهمة الحقيقية لا تنخفض عن ٦ فى المائة وهو المتوسط الطبيعى، وفى بعض الأسواق تصل إلى ١٢ فى المائة، كما أن هناك أسواق تصل إلى ١٦ فى المائة، وبالتالى تعد الأمر يعد فجوة تأمينية ، يجب أن نعمل على حسن استغلالها .