محمد خليل يكتب.. بيرل هاربر الجديدة

محمد خليل يكتب.. بيرل هاربر الجديدة

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on pinterest
Share on tumblr
Share on telegram
Share on whatsapp


فوجعنا جميعاً بما حدث في دولة سوريا الشقيقة، سوريا الجمال والتاريخ والمسجد الاموي، الحضارة العريقة والفنون الجميله التي لاتزال منتجاتها الجميلة يزخر بها معظم البيوت في الوطن العربي، من صناعات النحاس المشغول الي اطقم الارابيسك المطعم بالصدف والعاج، ناهيك عن صناعة الخناجر والسيوف حيث يعتبر السيف الدمشقي من اغلي انواع السيوف في العالم لشدة حدته مع وزنه الخفيف، كان الاقتصاد قوي وقيمة العملة مرتفعة، وتزخر البلاد بعلماء في الدين وشتي مجالات العلوم، وكان الجيش السوري من أقوي الجيوش العربية وكان شوكة قوية في ظهر اسرائيل.
بدأت عائلة الأسد حكم البلاد ويعلم الجميع كيف وصل الرئيس الاسبق حافظ الأسد الي سدة الحكم، وماهو الاتفاق الذي ابرمه مع الكيان الصهيوني، ونعلم ماذا فعل الأسد أثناء حرب 73 بشأن الحرب علي اسرائيل، وعلي من يرغب في معرفة المزيد الرجوع الي مذكرات المشير أبوغزالة وغيره من قادة حرب أكتوبر، وبدأت سوريا بالتراجع نتيجة لتغول الحاكم حتي اخضع له الجيش والشرطة علي حساب الشعب، وخلفة الرئيس الخائن بشار الذي اعطي الضوء الاخضر للشعب بمغادرة سوريا بعد ان ازداد قمعه وديكتاتوريته لاجل السلطة والحكم، وهوي هو وهوي نظامه فآثر الانسحاب، وانسحب جيشة خلفة ولاذوا بالفرار في موقف لايوصف الا بالخيانه العظمي.
لو كان الرئيس الراحل أنور السادات علي قيد الحياة لطالب بمحاكمة الجيش السوري ورئيسهم بتهمة الغباء السياسي والخيانه العظمي فما فعله الجيش السوري جريمة نكراء بكل الاعراف العسكرية والشرف الاخلاقي والواجب الوطني، فقد ترك الجيش السوري اسلحته وفارق ارضه وترك شعبه وكأنه جيش آخر وبالفعل هو جيش آخر لان افعاله يتبرأ منها العرب فليس في العرب جبناء أو انذال ولايعرف الجندي الحق سوي ان السلاح شرف وان الارض عرض وان الشعب أمه ومن يترك هؤلاء خلف ظهره فلا جزاء له سوي الرمي بالرصاص.
ماذا لو فكر قائد في الانشقاق والعصيان واستمالة زملاءه وحمل السلاح ومقاومة القادم، او انقاذ مايملكة الجيش من طائرات مقاتلة وسفن مدمره واللجوء الي احد الدول الشقيقة طلباً للجوء لحين ان تنزاح الغمة لكان أهون عليه مما اقترفه في حق نفسه وشعبة، وكيف هانت عليه نفسه وكيف سينام ليلاً قرير العينين.
ما رأيناه فيما حدث للجيش السوري أدمي قلوبنا ونحن نري الكيان الصهيوني يدمر الطائرات علي ممراتها، والغواصات والبوارج الحربية، والدفعات الجوية، والمطارات الحربية، بل ويغتال الجنود العزل وهم في المستشفيات، ما اشبة اليوم بمبارح لقد ذكرتنا المشاهد بما فعلته اليابان بالولايات المتحدة الامريكية في “بيرل هاربر” مع فارق ان الامريكيين تفاجأوا من العدو، اما الجيش السوري فقد انسحب امام العدو، وأصبحت سوريا عارية امام كل معتد طامع لاتملك جيشاً أو عتاداً للمقاومة ولن تعود في القريب العاجل، وضاع الأمن والامان، وتوغل الكيان الصهيوني وبرطع في الجولان وجبل الشيخ وحقق مالم يحققة في خمسون عاماً مضت بما فيها نكسة 1967، وأصبح قابعاً في اعلي مناطق سوريا ويستطيع دك اي موقع من المرتفعات في الجولان او في جبل الشيخ أعلي موقع في سوريا.
ان القادم هو الأسوأ بعد ان قاد المرتزقة هذه الحرب القذرة باتفاق مخابرات دول معلومة، وأصبح لداعش موقعاً استراتيجياً في قلب الوطن العربي، وسيكون هو البركان الذي سيثور علي دول الجوار من العراق الي الأردن، وسيظل يحرق كل من يقابله ولن نستبعد أحد فالتمويل هذه المرة علي بياض والخزائن مفتوحة وروسيا لن تساند احد، والعرب يستنكرون ويشجبون كالعادة.
هذا هو الوقت الذي يجتمع فيه الشمل، ومصر الآن بها المصريون ومن نجا من الاشقاء السوريين والسودانيين واليمنيين وغيرهم، فوحدة الصف والاصطفاف مع الجيش المصري هو الواجب المقدس في هذا الظرف الدقيق، وقراءة الاحداث معروفة، ولن يستطيع أحد تغييرها او مقاومتها الا القوي ونحن بالاتحاد قوه، فعلي الشباب دور هام في كتم الاسرار والحفاظ علي مقدرات الدولة وعدم الافصاح او الاعلان او نشر اية اخبار او تحركات عن جيش مصر في اي مكان، وأعلموا ان امنكم ايها الشعب من أمن جيشكم فحافظوا علي جيشكم لتحفظوا امنكم ووطنكم، وتذكروا أخوة لكم سيمرون بما مررتم به عندما حدث الانفلات الامني وانتشرت الفوضي مع فارق رهيب وهو انكم كان لكم ظهر يتمثل في وجود جيشكم العظيم اما اخوانكم فلن يكون لهم ظهر يحميهم سوي دعائنا لهم بان تحميهم عناية الله الحافظ.
حمي الله مصر وجيشها وشعبها العظيم ورحمنا الله ومنطقتنا العربية من القادم…آمين

لقد ابتلي الشعب السوري الشقيق بحقبة من الحكم

قد يعجبك أيضًأ