محمد خليل يكتب.. حكمة القادة

محمد خليل يكتب.. حكمة القادة

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on pinterest
Share on tumblr
Share on telegram
Share on whatsapp


وسط زخم الأحداث الجارية التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط والناجمة عن احداث الحرب القائمة بفلسطين وتأثيراتها المستمرة علي البحر الأحمر الأمر الذي ادي الي اشتعال الازمات الاقتصادية نتيجة لقصور الواردات من العملة الصعبة، جاءت الحلول الاستراتيجية من قادة الدولتين العربيتين لجمهورية مصر العربية ودولة الأمارات العربية المتحدة، وتمثلت في بداية طريق النور للاقتصاد المصري من خلال الشراكة الاستراتيجية التي تمت بمشروع تطوير رأس الحكمة علي مساحة اربعين الف فدان في منطقة الساحل الشمالي والتي يحدها شرقاً منطقة الضبعة ويحدها غرباً منطقة سيدي حنيش لتبدأ بقيمة خمسة وثلاثون مليار دولار لتصل الي مائة وخمسون مليار دولار خلال فترة سريان المشروع لحين الانتهاء.
اسطاعت الحكومة المصرية بتوجية رئاسي من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي والسيد الرئيس محمد بن زايد بالتفكير خارج الصندوق التقليدي فمن الحديث الي الرغبة في جذب الاستثمارات الخارجيه وتوجية القطاع الخاص الذي مهما كانت قدرته فلن تصل الي قدرة وقوة الحكومة المصرية صاحبة القرار والارض والموجه الرئيسي والقادرة علي التوجية وتسويق اراضيها الغير مستغلة لتكوين شراكات استراتيجية دولية تحقق الاستثمار الأمثل للأراضي المصرية لتصبح من أقوي المدن السياحية والصناعية والتجارية، الأمر الذي سيؤدي الي ضخ مليارات الدولارات الي الدولة المصرية وخلق فرص عمل جديدة واحداث تنمية شاملة تقوي موقف الاقتصاد المصري امام كافة الجهات الدولية كمؤسسات التصنيف الأئتماني والبنوك الدولية.
مما لاشك فية أن جمهورية مصر العربية قد بدأت طريق النور الاقتصادي والذي بدأ بمدينة رأس الحكمة وسيستمر باذن الله الي مدن أخري علي ساحل البحر المتوسط وساحل البحر الأحمر وساحل القناه وغيرها، ونحن علي يقين من ان كافة الوزارات وكذلك الهيئات الأقتصادية ورجال الأعمال سيقومون باعادة النظر في اجندة الاعمال الخاصة بهم لتوسيع الرؤية الي المناطق والاماكن التي تحت نظرهم والتفكير بنفس التوجه الي شراكات اقتصادية استراتيجية كل وفق قدرته للوصول الي افضل فرص للتنمية الاقتصادية والتي ستنعكس بصورة مباشرة علي الاقتصاد المصري.
ولعل النهج الاستراتيجي الاقتصادي الذي تقوم به شركة أبوظبي القابضة يعتبر جامعة علمية تعطي دروس علي أرض الواقع لكافة الجهات لتحذو حذو مثل هذه الشركة الرائدة والتي لها باع طويل في الاستثمار في أكثر من مائة دولة حول العالم مما جعلها شركة استثمارية لها ثقل اقتصادي ومالي يصنف بأعلي العوائد الاستثمارية عالمياً، وهي فرصة لوزارة الاستثمار والصندوق السيادي المصري لتحذو حذو الشركة الشقيقة الاماراتية في البحث عن الفرص الاستثمارية في القارة السمراء مع دول الجوار من خلال الشراكة بتقديم الدعم الممثل في القوي البشرية المصرية لتنفيذ مشروعات اقتصادية استثمارية في القارة السمراء الامر الذي سيصب في نهاية الأمر الي ضخ العائد بالعملة الصعبة للاقتصاد المصري.
ان ماتقوم به دولة الأمارات العربية المتحدة الشقيقة حالياً تجاه الحكومة المصرية يعبر عن أخوة صادقة وعروبة متأصلة في الجذور وروح اسلامية سامية ستظل مثار اعجاب وامتنان كافة المصريين حكومة وشعباً ولن نسرد ماقامت به جمهورية مصر العربية لدولة الأمارات العربية الشقيقة فلا حديث يقال بين الاشقاء فالتضامن العربي العربي اصبح سيفاً علي رقاب كافة الدول التي عبرت عن دهشتها من قدرة مصر علي العبور من الازمة الحالية وهم المتربصون لرؤية مصر وهي تسقط ولكنهم تناسوا قول رسول الله صلي الله علية وسلم “أن جيش مصر وأهلها في رباط الي يوم الدين” اي ان المصريين سيظلون في وحدة الي قيام الساعة وهو مايؤكد ان مصر باقية الي الأبد ولن تسقط ابداً رغم انف الحاقدين.
وأخيراً اقول أن رأس الحكمة هي اسم علي مسمي لانها أعلي مراتب الحكمة لتوجية الاقتصاد المصري الي طريق النور وعلي رأس هذه الحكمة نجد قادة حكماء يستطيعون تغيير دفة بداية الانهيار الي الارتقاء والصعود والنجاح فتحية من القلب الي قادة الحكمة بجمهورية مصر العربية ودولة الامارات العربية المتحدة، والي العلا دائماً.

قد يعجبك أيضًأ