محمد خليل يكتب.. سلام القوة أم قوة السلام

محمد خليل يكتب.. سلام القوة أم قوة السلام

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on pinterest
Share on tumblr
Share on telegram
Share on whatsapp


نشرت قديما بعد ثورة يونيو مقال بعنوان المخطط ب وكان يتحدث عن دور المرتزقة والارهابيين في التسويق لشركات السلاح العالمية من خلال اشعال الفتن في المناطق الغير مستقرة وتمت الاشارة في المقال آنذاك لدولة ليبيا حيث انها كانت الدولة الوحيدة التي تمثل الأرض الخصبة لانتشار هؤلاء المرتزقة، ولكن لأن هناك صقور في هذا الوطن ترصد وتتابع فقد تمت السيطرة علي حدود الدولة من الاتجاه الغربي، ومع تعزيز الأمن في ربوع البلاد فان كافة الحدود مؤمنة والجميع علي علم بأن الحرب القادمة ليست حرباً نظامية تتلاقي فيها الجيوش خاصة عندما تكون تلك الجيوش قوية، فيتم اللجوء الي اشعال الفتن سواء الطائفية او الايدلوجية او ادخال ميليشيات مسلحة لعمل جبهتين داخل الدولة الواحدة بحيث يحدث الانقسام والذي يؤدي في النهاية الي اضعاف الجيش الوطني وسقوط الدولة وتسليمها لصالح ممولي الميليشيات والفصائل مثلما حدث في السودان، وليبيا، واليمن ولبنان واخيراً سوريا.
علي الرغم من ان الميليشيات التي دخلت سوريا يتزعمها ارهابي رصدت له الولايات المتحدة ملايين الدولارات للقبض عليه، الا انها باركت قيادته لانهاء حكم بشار الاسد واعترفت به وغيرها من الجهات كالامم المتحدة واوروبا وغيرهم، واصبح هو ومع من سيتجمعون من مرتزقة العالم سيقوم بتكوين جيش قوامة مائة الف مقاتل تحت راية طالبان ممن تدربوا في تنظيمات كالقاعدة ونصرة الاسلام والجهاد والاقصي وغيرهم فماهي قراءتي المتواضعة للمخطط القادم.
اري رئيس سوريا المنتخب من المرتزقة بعد ان يقوم بتجنيس هؤلاء بالجنسية السورية، ومن ثم يتم ارسال سفراء ومبعوثين ارهابيين ليكونوا سفراء لدي الدول ولنقول ان الهدف هو الدول العربية، ويقوم هؤلاء السفراء ببث الرسائل الي الخلايا النائمة في تلك الدول من جماعات ارهابية كامنة، كما ان السلاح يمكن ان يرسل من خلال الحقائب الدبلوماسية وغيرها، وتبدأ الفتن في الاشتعال لتحدث التفرقة بين الشعوب والحكام او بين الشعوب وجيوشها وهكذا تصبح سوريا مصدراً للارهابيين الي كافة دول المنطقة العربية تحت اعتراف كامل من الولايات المتحدة والكثير من دول العالم برئيس سوريا الارهابي القادم وحكومته من المرتزقة.
مايؤكد هذا التصور ان راعي العملية استولي علي المنطقة الشمالية والمهيمن علي المنطقة استولي علي جبل الشيخ وهضبة الجولان، وباقي المناطق ستترك للمرتزقة لانه الوطن الجديد لهم، لذلك لم يتم اطلاق رصاصة واحدة في وجه اي معتد كما لم يدافع اي فصيل في الدفاع عن اسلحة الجيش السوري الهارب ومحاولة الفوز بها لانه اقر باتفاق علي عدم الحرب مع اصدقاءة في الاتفاق.
المطلوب من الدول العربية جميعاً التكاتف وعدم الاعتراف برئيس سوريا الارهابي وحكومته القادمة من المرتزقة، وعدم قبول اي سفراء من هؤلاء، وسحب السفراء المصريين من هناك، ومراجعة سجل اللائجين من كافة دول العالم للمنطقة العربية، ان المرتزقة الذين ذهبوا الي سوريا لديهم سجل سابق حافل بدماء الالاف من الشهداء سواء في مصر او في دول اخري وهم عبدة المال وليس لهم دين او شرف ولا يجب ان ننساق الي تمثيليات الديمقراطية والذقون الحليقة المتخفية وراء ستار علم القاعدة والاراء الداعشية لان الصفقة الجديدة هي صفقة النهاية.
كما اتوجة الي هيئة الازهر الشريف والي اذاعة القرآن الكريم والبرامج الثقافية بالاذاعة والمحطات الفضائية وكذلك هيئات الاستعلام وادارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة بزيادة البرامج التثقيفية لجموع الشباب المصري وتوضيح مخاطر التفكير المتشدد وضرورة احترام الآخر وكيفية الاتفاق علي الاختلاف، وعدم استخدام العنف او اللجوء اليه والمحافظة علي اصول الدولة ومقدرات الشعوب بطريقة تشتمل علي امثلة لدول مجاورة قبلت ان تكون القوة لاطراف بخلاف الجيش او بتسليح جماعات ونتيجة ما انتهي اليه مآلهم، واذاعة القرآن الكريم عليها عامل كبير لان السواد الاعظم يستمع لهذه الاذاعة فلابد من زيادة عدد البرامج التي تنمي الانتماء وتنشر الوعي في شياب الأمة واجزم علي ان مكتبة الاذاعة تزخر بالكثير من التسجيلات التي يمكن تفنيدها واذاعتها لحين اعادة تسجيل برامج جديدة تواكب الاحداث الجارية حالياً في منطقتنا.
بالعلم يعلوا شان الدول والقوة ضرورة لفرض السلام والأمن، واتحاد العرب ضرورة للحفاظ علي ماتبقي لهذه الأمة في محاربة احلام اعادة الامبراطوريات السابقة والتوسع علي حساب منطقتنا العربية ويكفي ما خسرته المنطقة العربية من دول لن تعود في القريب العاجل وضعفها زاد من قوة اعداء هذه الامة.
ونطرح السؤال التالي: عندما انتصرت مصر في حرب أكتوبر 1973 بمبدا قوة المنتصر تم توقيع اتفاقية سلام مع اسرائيل اي ان اسرائيل لاتستجيب الا مع القوي، ان القوة اساس لارساء السلام، فهل نتوقع ان تقوم اسرائيل بعقد سلام مع دولة فلسطين او سوريا او لبنان علي الوضعالقائم حالياً؟ اجزم ان الاجابة بلا، الا ان وجود مصر في المعادلة هو الذي يمكن ان يقلب المعادلة ويجعل الاجابة بنعم، لذا فلتستغل جامعة الدول العربية وكافة الهيئات سلطاتها وقوة مصر في الضغط لانهاء حالة الفوضي في البلاد الصديقة والوصول الي توازن يعيد الاستقرار للمنطقة ويضمن نمواً اقتصادياً لكافة الدول لتعويض التأثيرات الجيوسياسة في المنطقة وكفي صفقات استفادت منها دول علي حساب منطقتنا العربية، ونحن العرب اولي من تلك الدول بابرام صفقات تكون في صالح امننا القومي العربي وتزيد من نمونا الاقتصادي والتجاري وترفع من نسب الدخل للمواطن العربي وللمنطقة علي حد سواء.
ونترقب اجتماع دول الثمانية النامية في مصر تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي ليكون هذا الاجتماع بمثابة المفتاح الذي يفتح الابواب الاقتصادية المغلقة ويحرر التجارة بين دول الثمانية، ولنا في ذلك حديث آخر.

قد يعجبك أيضًأ