وسط غياب قيم الحق والعدل والقوانين الدولية، عندما تختفي مواثيق الأمم المتحدة وقوة مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية، عندها يسود الطغيان ويعم الظلم علي مرأي ومسمع من المجتمع الدولي، وتصبح مقدرات الشعوب نهباً لشريعة الغاب ولقواعد البقاء للأقوي.
أنتهج الكيان الصهيوني خلال عقود أفكاراً مزجها بالفكر المتشدد ورسمها تحت الإطار الديني وقام بتأسيس جماعات منشقة من نسيج دول العالم سواء مرتزقة غير عرب أو متشددين من العرب ليستكمل مخطط يسعي لتنفيذه من خلال هؤلاء المرتزقة والمتشددين، وتنتهي الفكرة بتدمير جيوش الدول وتقسيمها الي دويلات متناحرة من خلال زرع جماعات مسلحة تنشق عن سلطة الدولة ليكون هناك جبهتان متناحرتان، لتحقيق الهدف النهائي وهو تكوين دولة صهيونية من الفرات الي النيل.
إن المخطط المرسوم يسير بمساعدات امريكية وأوروبية وأيضاً من بعض الدول العربية التي تأوي هذه الجماعات وتدعمها حتي يحين موعد تنفيذها لما يتم طلبه منها، ولكل دولة تساعد علي إنجاح هذا المخطط مصلحة محددة إما بإرجاع حلم قديم في زعامة إمبراطورية زائفة، أو أن يكون ذليلاً للقوي الكبري لضمان إستمراريته.
لم نعد نري للشعوب حق خاصة في منطقتنا العربية ولم نعد نسمع عن العدالة والقوانين الدولية، وأصبحت كيانات كبري كالأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية بمثابة كيانات علي ورق بلا أي أدوار فاعلة تحقق السلام الدولي وتحفظ حق الشعوب في الحفاظ علي مقدراته وأرضة.
ووسط هذا الزخم نجد دائماً رجلاً يظهر عند إشتداد الأزمة ليقول ” أنا لها، أنا لها” ليأخذ علي عاتقة مسئولية الذود عن هذه الأمة والعبور بها الي بر الأمان، بداية من معركة اليمامة علي يد “البراء بن مالك” الذي فتح باب الحصن وأنتصر المسلمون علي المرتدين، والقائد “قطز” الذي أنتصر في عين جالوت علي التتار وهو يوم وقفت فيه مصر فبقيت الأمة، وحديثاً الحرب التي قادها قائد جيش مصر السيسي لإيقاف زحف الأخوان المتأسلمون وهو يوم وقفت فيه مصر أيضاً فبقيت الأمة.
حق مصر علي كافة الدول عظيم فلولاها لما كانت المنطقة بحالها اليوم، وعلي جميع دول العالم واجب يتمثل في الحفاظ علي أمن سفارات وقنصليات مصر في دولهم من أي إعتداء، وقوة مصر يتوجب أن يخرج من لسان خارجيتها كرسالة لدول العالم بأن المعاملة ستكون بالمثل، والدولة التي لن تؤمن السفارات المصرية علي أراضيها ستعامل سفارات تلك الدول بالمثل علي أراضينا، كما يتوجب علي جموع هذا الشعب العظيم الوقوف مع قائده وجيشه من خلال كافة المواقع ليري الجميع قوة هذا الشعب، كما يجب الإبلاغ عن أي دخلاء يقيمون داخل الوطن أو اي حركات مريبة فوراً من خلال إرسال بيانات هؤلاء الدخلاء الي الجهات المختصة بوزارة الداخلية وأقسام الشرطة، إن الشعب المصري العريق بتاريخة ووعية وإدراكه وعدده قادر علي الدفاع عن وطنة وأرضه وقائدة وجيشه وشرطة بلاده ودحر أي معتد، وإفساد مخططات الإرهاب ومؤيديه، وعلي الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف دور كبير في رفع التوعية والإرشاد وإدراج مشكلات الساعة للتوعية خلال خطب يوم الجمعة ومن خلال المؤتمرات التوعوية في برامج التوك شو وعلي مواقع التواصل ومن خلال الإذاعات المسموعة.
حفظ الله مصر شعباً وقائداً وجيشاً وشرطةً من كل سوء ومكروه، ببركة دعوة الرسول الكريم وآل بيته الأطهار والآخرين الذين سيظهرون سنداً داعماً لجيشها العظيم في وجة أي حاقد أو طامع عندما يشاء السميع العليم.
