المشرف العام
ايهاب الشندويلي

المشرف العام
ايهاب الشندويلي

محمد خليل يكتب.. نسل العماليق

الموضوع كبير وخطير ويحتاج أن نركز في كل كلمة ستذكر في هذا المقال وجزء كبير منه منقول عن يوتيوب للداعية الإسلامي “عمرو حسن” عندما إستعرض ما قالة النيتنياهو وهو يسترجع مخطط إسرائيل الكبري ويصرح بأنه جاء ليحقق نبؤة أشعياء في العماليق ” وأذكر مافعلة بك عماليق في الطريق عند خروجك من مصر”، ولكي نعرف من هم العماليق فيتوجب أن نعود بالتاريخ الي عصر سيدنا يوسف عندما بني إسرائيل قاموا بالنزول إلي مصر بدعوة من سيدنا يوسف وأستمروا في مصر إلي عهد سيدنا موسي وهم يقفون في وجه فرعون مصر إلي أن أغرق الله فرعون مصر وأنجاهم من بطشة وفلق البحر في معجزة لسيدنا موسي ومات فرعون وأستقرت أمورهم وطلب منهم سيدنا موسي دخول الأرض المقدسة التي كتبها الله لهم فقالوا له “ياموسي إن فيها قوماً جبارين، وإنا لن ندخلها حتي يخرجوا منها، فإن يخرجوا منها فإنا داخلون” إنهم يتشرطون علي الله ونبيه، ثم قالوا “إنا لن ندخلها أبداً ماداموا فيها، فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون” لذلك السبب جعلهم الله يتيهون فيها أربعين سنة، ثم جاء الجيل التالي مع يوشع بن نون لينصرهم الله علي العماليق. فمن هم العماليق، إنهم سكان سوريا ومصر وفلسطين وكانوا علي الوثنية وكان بنو إسرائيل علي اليهودية، وقد أنتصروا علي العماليق ومكثوا في الأرض حتي عهد سيدنا سليمان وسيدنا داوود عليهما السلام، ثم عاد بني إسرائيل الي الطغيان والكفر بالله، وقتل الأنبياء، فسلط الله عليهم الملك بختنصر وهي تعتبر مرحلة السبي البابلي، ثم جاء ملوك فارس وملوك الرومان فساموهم سوء العذاب وإستمرت تلك الفترة حتي عهد سيدنا عيسي عليه السلام وحاولوا قتله وكانوا، وظلوا كذلك حتي جاء النبي (ص) وحاولوا قتله، ونقضوا معه العهود والمواثيق، وحتي عام 1948 لم توجد دوله تعاملت مع اليهود إلا وقامت بطردهم، فقدوا الشرط الذي كان الله يمكنهم به من الأرض، وفقدوا الأرض التي كان الله يعدهم بها “ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون، وهنا يأتي التحول فقد تحول العماليق وهم أهل سوريا ومصر وفلسطين من الوثنية إلي الإسلام واليهود ظلوا متمسكين بما هم عليه من كفر وطغيان .
“وعد الله الذين أمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما أستخلف الذين من قبلهم، ليمكنن لهم دينهم الذي إرتضي لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً، يعبدونني ولايشركن بي شيئاً”، أي أن الإيمان شرط للتمكين أما الكفر فهو سبب لضياع الأرض.
لابد أن نعلم أن السكان الأصليين لفلسطين هم العماليق وهم أهل سوريا وفلسطين ومصر، وعندما وعد الله بني إسرائيل بالأرض كانت بشرط وهو عبادة الله الواحد، فلما آمنوا بالله مع نبي الله موسي ظلوا في الأرض وعندما ضلوا الطريق وقتلوا الأنبياء حرمهم الله منها، وأصبحت من حق المؤمنين وهم أهل فلسطين وسوريا ومصر تاريخاً.
لذلك فإن إسرائيل لديهم طار يريدون أخذه من العماليق وهم أهل سوريا وفلسطين ومصر، وكل مايحدث الآن مكتوب في الكتاب المقدس – سفر التثنية 25/17 – ” وأذكر مافعلة بك عماليق في الطريق عند خروجك من مصر” فلما أراد العبرانيين (بني إسرائيل) التوسع في الأرض (قال حدود مصر إلي شمال العربية الي فلسطين)،لاتنسي، أمحوا ذكر عماليق من تحت السماء. أي إبادة كل شعوب سوريا، وفلسطين، ومصر. وقد حدثت الإبادة مرة أثناء عهد يوشع بن نون والمرة الثانية تحدث الآن، والسبب هو قيام الدولة الكبري وإقامة قناة بن جوريون، وإنتظار المخلص.
وكيف كانت طريقة المحو في الكتاب ” سفر التثنية 16/21 قال “وحرموا كل من في المدينة من رجل وأمراة وشيخ وطفل من حيوان حتي القر والغنم والحمير”.. والتحريم هنا بمعني الذبح كقريان للرب اي يقتلوا كل ذي حياة ويحرق بعد ذلك كل مايمكن إحراقة واستحلال كل ذهب وفضة والرب له الحق في عمل مايريد، وكان لابد علي نسل عماليق أن يبادوا بالكامل.
أفهمتم أن المخطط قديم وغرضة الإنتقام من العماليق بالذبح والحرق والإبادة، وقد نجحوا في الإنتقام من سوريا وأسقطوها وجاري إبادتهم، ويجري حالياً إبادة شعب فلسطين، ويتبقي لهم شعب مصر وهؤلاء جميعاً هم نسل العماليق أصحاب الأرض الأصليين وهم السوريين والفلسطينيين والمصريين.
إعلموا أن مخططهم لن يتوقف بالتفاوض أو السلام أو الهدنة لأن لهم معتقد ديني لإبادة نسل العماليق كافة وإسترداد الأرض التي سلبت منهم علي زعمهم.
المحاولات مستمرة ولكن لدي مصر قيادة ستأمر وجيش سيبطش، “وأعدوا لهم ما أستطعتم من قوة”، أقرأوا التاريخ، نتعاون ونترابط “إن تنصروا الله ينصركم”، فلتقفوا وقفة رجل واحد ولا تفعلوا مافعلة الرماة في يوم أحد ولا تتفرقوا، أرجعوا الي الله الواحد القهار وآزروا أبناءكم من رجال القوات المسلحة في شتي البقاع. أحفظوا أسرار بلادكم، توقفوا عن نشر الأنباء والأخبار، أوقفوا تصوير تحركات جيشكم، أوقفوا الشائعات، أغلقوا باب الفتن، أبتعدوا عن خوارج العصر، إستعدوا وكونوا بكامل الجاهزية، حددوا المسافات الآمنة لحدودكم ولايغفلنكم عدوا الله ويكونوا هم من يبدأكم، تعلموا من دروسكم السابقة، وإن بادرتم فابيدوهم في مواقعهم، ثبت الله الأرض من تحت أقدامكم ونصركم علي القوم الكافرين.
اللهم مصر كنانتك وأرضك وهؤلاء جندك أمنوا بك وشهدوا لك بالوحدانية، وجعلوا أرواحهم فدائك حفاظاً علي شريعتك وأرض تجليك الأعظم، فانفذ اللهم وعدك، وأنصر عبدك “عبدالفتاح”، وأهزم الأحزاب، وسبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام علي المرسلين والحمد لله رب العالمين.

أخبار ذات صلة
الأكثر قراءة