المشرف العام
ايهاب الشندويلي

المشرف العام
ايهاب الشندويلي

هيئة الرقابة المالية: التحول الرقمي ركيزة أساسية في تعزيز مستويات الشمول في القطاعات غير المصرفية

1760623739557

في إطار حرص الهيئة العامة للرقابة المالية على ترسيخ جسور التواصل مع المؤسسات الاستثمارية العالمية، شارك الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة، في حوار مفتوح مع نخبة من المستثمرين الدوليين وممثلي المؤسسات المالية الكبرى، نظمتهJefferies وHSBC بالعاصمة الأمريكية واشنطن، وذلك على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين.

جاءت مشاركة الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، في هذا الحوار المفتوح إلى جانب الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والأستاذ أحمد كجوك، وزير المالية، لتجسد تكامل الجهود بين مؤسسات الدولة الاقتصادية في عرض رؤية مصر الشاملة للإصلاح المالي وتعزيز الاستقرار الاقتصادي أمام مجتمع الاستثمار الدولي.

ويُعد هذا اللقاء منصة مهمة لتسليط الضوء على التنسيق المستمر بين مختلف الجهات الحكومية المعنية بتطوير بيئة الأعمال وتعميق أسواق المال، بما يسهم في تعزيز ثقة المستثمرين ودعم تدفقات الاستثمار الأجنبي. كما أتاحت الجلسة فرصة لتبادل وجهات النظر حول السياسات الاقتصادية والمالية والتنظيمية التي تنفذها الدولة لتعزيز مرونة الاقتصاد المصري وجاذبيته الاستثمارية في ظل المتغيرات العالمية المتسارعة.

وخلال اللقاء، استعرض الدكتور فريد أحدث التطورات التي يشهدها القطاع المالي غير المصرفي في مصر، موضحًا أن الهيئة تسعى إلى بناء منظومة متكاملة تعزز كفاءة الأسواق وقدرتها على مواجهة التحديات الاقتصادية.

وأكد أن تطوير الأطر التشريعية والتنظيمية يمثل محورًا رئيسيًا في جهود الهيئة لمواكبة التطورات العالمية، مع التركيز على تحسين بيئة الأعمال وتعزيز مبادئ الحوكمة والإفصاح والشفافية. كما شدد على حرص الهيئة على تحقيق توازن مستدام بين النمو الاقتصادي والاستقرار المالي من خلال آليات رقابية متقدمة تضمن حماية المتعاملين والحد من المخاطر.

وأشار رئيس الهيئة إلى أن الجهود المبذولة تهدف إلى تعزيز جاذبية القطاع المالي غير المصرفي كمحرك رئيسي لجذب الاستثمارات الأجنبية، عبر ترسيخ الثقة في الإطار التنظيمي وشفافية الإجراءات. وأوضح أن الهيئة تواصل تنفيذ خطة شاملة لتطوير بيئة الاستثمار وتحسين كفاءة العمليات الرقابية بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية، وهو ما يسهم في رفع تنافسية السوق المصرية ودعم مكانة البلاد كمركز مالي واعد في المنطقة.

وفي هذا السياق، لفت الدكتور فريد إلى التعاون القائم بين هيئة الرقابة المالية ووزارة المالية لتطوير نظام المتعاملين الرئيسيين، وبحث آليات إصدار سندات وأذون خزانة للأفراد، بما يتيح فرصًا جديدة للاستثمار ويعزز تنويع قاعدة المستثمرين في سوق الدين المحلي. وأكد أهمية التنسيق المستمر مع الجهات المعنية لضمان تكامل الجهود الرامية إلى تطوير الأسواق وتعزيز كفاءتها، في إطار رؤية الدولة لتحقيق التكامل بين السياسات المالية والرقابية ودعم أهداف التنمية الاقتصادية.

وأوضح رئيس الهيئة أن التحول الرقمي أصبح ضرورة استراتيجية لتطوير القطاع المالي غير المصرفي وتعزيز قدرته على النمو المستدام، مشيرًا إلى أن الهيئة تتبنى نهجًا شاملًا لتحديث البنية التحتية التقنية وتيسير الحصول على الخدمات المالية عبر قنوات رقمية آمنة وفعّالة. وأكد أن التحول الرقمي يسهم في تحسين جودة البيانات وتعزيز الشفافية ورفع كفاءة الرقابة والإشراف، كما يفتح آفاقًا جديدة لتطوير منتجات مالية مبتكرة تُسهم في تعميق الشمول المالي ودعم الاقتصاد الوطني.

وشدد الدكتور فريد على أن الهيئة تضع في مقدمة أولوياتها دعم الجهود الوطنية لتعزيز الشمول المالي، عبر إتاحة منتجات مالية متنوعة تلائم احتياجات الأفراد والمؤسسات وتمكّن فئات أوسع من الوصول إلى الخدمات المالية بشكل منظم ومستدام.

وأكد أن الهيئة تتبنى سياسات استباقية تعزز كفاءة الأسواق وتضمن سلامتها، مع الحفاظ على التوازن بين متطلبات النمو وضوابط الاستقرار بما يتماشى مع رؤية الدولة للتنمية المستدامة.

وبيّن رئيس الهيئة أن جهود تعزيز الاستقرار المالي تستند إلى نهج متكامل يجمع بين الحوكمة الفعالة والرقابة الاستباقية، مع تطوير منظومة قادرة على رصد المخاطر والتعامل معها بآليات مدروسة تضمن حماية مصالح المتعاملين والحفاظ على سلامة النظام المالي. وأوضح أن الهيئة تعتمد على توسيع استخدام البيانات والتحليلات المالية المتقدمة لدعم اتخاذ القرار وتحسين كفاءة الرقابة، بما يعزز الانضباط المؤسسي ويحدّ من الممارسات غير المنضبطة في السوق.

وأكد الدكتور فريد أن ترسيخ قيم النزاهة والشفافية يمثل حجر الزاوية في بناء سوق مالية قوية ومستدامة، مشيرًا إلى حرص الهيئة على نشر ثقافة الإفصاح والمسؤولية المؤسسية وتشجيع الشركات على الالتزام بأعلى معايير الحوكمة والسلوك المهني.

كما أوضح أن رفع وعي المستثمرين بحقوقهم والتزاماتهم يعزز الثقة والمصداقية بين الأطراف المختلفة داخل السوق، ويسهم في بناء بيئة مالية مستقرة ومتوازنة.

وأضاف أن الهيئة تولي اهتمامًا بدراسة التجارب الدولية المتقدمة في التنظيم والإشراف المالي، وتحليل النماذج المطبقة في الأسواق الناشئة والمتقدمة لاستخلاص الآليات المناسبة للسوق المصرية، بما يحقق توازنًا بين الانفتاح على الممارسات العالمية والحفاظ على خصوصية الإطار التنظيمي الوطني. وأكد أن التعاون الدولي وتبادل الخبرات يمثلان ركيزة أساسية لتطوير قدرات الهيئة الفنية وتعزيز تنافسية السوق المصرية عبر بناء شراكات فاعلة مع مؤسسات مالية وتنظيمية دولية.

واختتم رئيس الهيئة بالتأكيد على أن هذه الجهود تأتي في إطار التزام الهيئة بدعم الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسية الأسواق المصرية على المستويين الإقليمي والدولي، والمضي قدمًا نحو بناء قطاع مالي غير مصرفي أكثر كفاءة واستدامة.

Masr5
أخبار ذات صلة
IMG 20251218 WA0008

قطاع المعاملات الإسلامية بالبنك الزراعي المصري يشارك في منح تمويل لشركة المراسم للتطوير العمراني ضمن تحالف مصرفي من ١٠ بنوك وائل حسن: انطلاقة جديدة لقطاع المعاملات الإسلامية لتمويل كافة الأنشطة الاقتصادية شارك قطاع المعاملات الإسلامية بالبنك الزراعي المصري، في منح تمويل مشترك متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، لصالح شركة المراسم الدولية للتطوير العمراني، بهدف تمويل جزء من المتبقي من التكلفة الاستثمارية لمشروع فيفث سكوير، وذلك ضمن تحالف مصرفي من 10 بنوك بقيمة 3 مليار جنيه مصري، بقيادة بنك مصر بصفته المرتب الرئيسي، مسوق التمويل، وكيل التمويل، وكيل الضمان، وبنك الحساب. قام بالتوقيع على عقد التمويل من جانب البنك الزراعي المصري الأستاذ وائل حسن، رئيس مجموعة المعاملات الإسلامية، بحضور الأستاذ يحى العناني، الرئيس التنفيذي لائتمان الشركات، والأستاذ ألبير نسان، رئيس مجموعة ائتمان الشركات. وخلال مراسم توقيع عقد التمويل، أكد الأستاذ وائل حسن، أن هذا التمويل يعد الأول من نوعه للقطاع الاسلامي الزراعي للمشاركة في قرض مشترك متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، ضمن استراتيجية البنك للتوسع في تمويل كافة القطاعات والأنشطة الاقتصادية، خاصة قطاع التطوير العقاري في ظل اهتمام الدولة بتنمية هذا القطاع وسعيها لزيادة حجم الاستثمارات به، نظراً لارتباطه بالكثير من الأنشطة الاقتصادية الأخرى والخدمات المكملة مثل قطاع التشييد والمقاولات وقطاع مواد البناء، بما يسهم في تعظيم القيمة المضافة وزيادة الناتج القومي وخلق فرص عمل جديدة للشباب المصري. وأوضح أن هذه الشراكة تؤكد أهمية دور القطاع المصرفي في مساندة القطاع الخاص لدفع عجلة النمو الاقتصادي للدولة لتحقيق التنمية المستدامة، وتُعزّز مكانة البنك الزراعي المصري كشريك مصرفي موثوق يدعم طموحات عملائه، مشيداً بالتعاون المثمر بين فرق العمل في البنوك المشاركة، والذين نجحوا في إنجاز كافة إجراءات التمويل المشترك بكفاءة عالية. وكشف وائل حسن، أن قطاع المعاملات الإسلامية بالبنك الزراعي المصري، يشهد خلال الفترة الحالية انطلاقة قوية لإتاحة خدماته المصرفية والتمويلية بأعلى معايير الجودة، بما يعزز مكانته في سوق الصيرفة الإسلامية، كما يستهدف التوسع في إطلاق منتجات وخدمات جديدة تُلبي احتياجات كافة عملائه، وجذب شرائح جديدة من العملاء على اختلاف فئاتهم من الأفراد والشركات، مشيرا إلى أن إلى أن البنك الزراعي المصري يمتلك كافة مقومات النجاح لتعزيز تواجده في سوق الصيرفة الإسلامية، والتي من بينها امتلاكه لشبكة فروع إسلامية قوامها 21 فرعاً تغطي نطاق جغرافي واسع في معظم محافظات الجمهورية، ويقدم مجموعة من الخدمات المميزة والمنتجات المالية التي تناسب كافة احتياجات عملائه، وهو ما ينعكس بالضرورة على تحقيق معدلات نمو متزايدة في حجم أعماله خلال الفترة المقبلة. وأشار إلى أن قطاع المعاملات الاسلامية يستهدف التوسع في تمويل الشركات بأنواعها، الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، والمشروعات الاستثمارية الكبرى في كافة الأنشطة الاقتصادية وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية، من خلال توفير مجموعة متنوعة من الخدمات التمويلية، والحلول المصرفية المصممة خصيصاً لتلبية احتياجات أصحاب الشركات من عملاء البنك، وجذب عملاء جدد، بما يُمكن تلك الشركات من إنجاز أعمالها.

الأكثر قراءة
IMG 20251218 WA0008

قطاع المعاملات الإسلامية بالبنك الزراعي المصري يشارك في منح تمويل لشركة المراسم للتطوير العمراني ضمن تحالف مصرفي من ١٠ بنوك وائل حسن: انطلاقة جديدة لقطاع المعاملات الإسلامية لتمويل كافة الأنشطة الاقتصادية شارك قطاع المعاملات الإسلامية بالبنك الزراعي المصري، في منح تمويل مشترك متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، لصالح شركة المراسم الدولية للتطوير العمراني، بهدف تمويل جزء من المتبقي من التكلفة الاستثمارية لمشروع فيفث سكوير، وذلك ضمن تحالف مصرفي من 10 بنوك بقيمة 3 مليار جنيه مصري، بقيادة بنك مصر بصفته المرتب الرئيسي، مسوق التمويل، وكيل التمويل، وكيل الضمان، وبنك الحساب. قام بالتوقيع على عقد التمويل من جانب البنك الزراعي المصري الأستاذ وائل حسن، رئيس مجموعة المعاملات الإسلامية، بحضور الأستاذ يحى العناني، الرئيس التنفيذي لائتمان الشركات، والأستاذ ألبير نسان، رئيس مجموعة ائتمان الشركات. وخلال مراسم توقيع عقد التمويل، أكد الأستاذ وائل حسن، أن هذا التمويل يعد الأول من نوعه للقطاع الاسلامي الزراعي للمشاركة في قرض مشترك متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، ضمن استراتيجية البنك للتوسع في تمويل كافة القطاعات والأنشطة الاقتصادية، خاصة قطاع التطوير العقاري في ظل اهتمام الدولة بتنمية هذا القطاع وسعيها لزيادة حجم الاستثمارات به، نظراً لارتباطه بالكثير من الأنشطة الاقتصادية الأخرى والخدمات المكملة مثل قطاع التشييد والمقاولات وقطاع مواد البناء، بما يسهم في تعظيم القيمة المضافة وزيادة الناتج القومي وخلق فرص عمل جديدة للشباب المصري. وأوضح أن هذه الشراكة تؤكد أهمية دور القطاع المصرفي في مساندة القطاع الخاص لدفع عجلة النمو الاقتصادي للدولة لتحقيق التنمية المستدامة، وتُعزّز مكانة البنك الزراعي المصري كشريك مصرفي موثوق يدعم طموحات عملائه، مشيداً بالتعاون المثمر بين فرق العمل في البنوك المشاركة، والذين نجحوا في إنجاز كافة إجراءات التمويل المشترك بكفاءة عالية. وكشف وائل حسن، أن قطاع المعاملات الإسلامية بالبنك الزراعي المصري، يشهد خلال الفترة الحالية انطلاقة قوية لإتاحة خدماته المصرفية والتمويلية بأعلى معايير الجودة، بما يعزز مكانته في سوق الصيرفة الإسلامية، كما يستهدف التوسع في إطلاق منتجات وخدمات جديدة تُلبي احتياجات كافة عملائه، وجذب شرائح جديدة من العملاء على اختلاف فئاتهم من الأفراد والشركات، مشيرا إلى أن إلى أن البنك الزراعي المصري يمتلك كافة مقومات النجاح لتعزيز تواجده في سوق الصيرفة الإسلامية، والتي من بينها امتلاكه لشبكة فروع إسلامية قوامها 21 فرعاً تغطي نطاق جغرافي واسع في معظم محافظات الجمهورية، ويقدم مجموعة من الخدمات المميزة والمنتجات المالية التي تناسب كافة احتياجات عملائه، وهو ما ينعكس بالضرورة على تحقيق معدلات نمو متزايدة في حجم أعماله خلال الفترة المقبلة. وأشار إلى أن قطاع المعاملات الاسلامية يستهدف التوسع في تمويل الشركات بأنواعها، الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، والمشروعات الاستثمارية الكبرى في كافة الأنشطة الاقتصادية وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية، من خلال توفير مجموعة متنوعة من الخدمات التمويلية، والحلول المصرفية المصممة خصيصاً لتلبية احتياجات أصحاب الشركات من عملاء البنك، وجذب عملاء جدد، بما يُمكن تلك الشركات من إنجاز أعمالها.

3541
5416
651245612