مصر القديمة أو الحضارة الفرعونية هي حضارة قديمة في الشمال الشرقي لأفريقيا، و تركزت الحضارة المصرية القديمة على ضفاف نهر النيل، فيما يعرف الآن بجمهورية مصر العربية. اتبعت الحضارة المصرية القديمة عصر ما قبل التاريخ، واندمجت حوالي عام 3200 قبل الميلاد (وفقًا للتسلسل الزمني المصري التقليدي) مع التوحيد السياسي بين مصر العليا والسفلى تحت حكم مينا (يدعى أيضًا نعرمر).
تشمل الإنجازات العديدة، التي حققها المصريون القدماء تقنيات استغلال المحاجر، المسح والبناء، التي دعمت بناء الأهرامات والمعابد والمسلات الضخمة. نظام للرياضيات، ونظام عملي وفعال للطب، وأنظمة الري وتقنيات الإنتاج الزراعي، وأول القوارب الخشبية المعروفة، والخزف المصري وتكنولوجيا الزجاج، واختراع الأبجدية، وأشكال جديدة من الأدب، وأقدم معاهدة سلام معروفة، أبرمت مع الحيثيين. تركت مصر القديمة إرثًا دائمًا للبشرية جمعاء، وأخذ منها اليونانيون القدماء الكثير، وتلاهم الرومان. ونُسخت وقُلدت الحضارة والفن والعمارة المصرية على نطاق واسع في العالم، ونقلت آثارها إلى بقاع بعيدة من العالم. أثرت آثارها الضخمة وألهمت مخيلة الرحالة والكتاب لآلاف السنين. وأدت اكتشافات للآثار والحفريات المصرية في مطلع العصر الحديث من قبل الأوروبيين والمصريين إلى البحث العلمي في الحضارة المصرية، تجلت في علم أطلق عليه علم المصريات ومزيدًا من التقدير لتراثها الثقافي في مصر والعالم.
قال سبحانه على لسان يعقوب: وَقَالَ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ {يوسف:67}
الأمر الذي يوضح مدي قوة الجيش المصري في حماية حدود مصر منذ قديم الأزل ومراقبة حدود الدولة من خلال انشاء بوابات لدخول القادمين من كافة الانحاء المجاورة، ويتبين لنا هنا أن قوة مصر موجودة منذ القدم ولم تتاثر علي الرغم من ضعف قوة الدول المجاورة، وهو أنسب رد علي من يرجون شائعة ان انهيار الدول المحيطة بمصر سيؤدي الي انهيار مصر فنقول لهم ان الدولة القوية تظل قوية والتاريخ يشهد علي هذا الامر.
وقال تعالي: {فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ} [يوسف: 99]
ثقة ولي الأمر هنا تعطي تأكيد لمن خارج الحدود المصرية بانه سيجد مصر آمنة لهو ولمن معه تأكيداً علي وجود قوة عسكرية تحمي اركان الدولة وقوة داخلية قادرة علي فرض الاستقرار وتحقيق الأمن.
تجلي الله تعالي لسيدنا موسي بسيناء مصر الغالية.
شرفت مصر بالرحلة المقدسة للسيدة مريم العذراء وسيدنا المسيح بن مريم.
شرف المسلمين جميعاً بان من امهات المسلمين التي تزوجها رسولنا الكريم محمد علية الصلاة والسلام السيدة مارية القبطية وهي من محافظة المنيا بصعيد مصر، وهي التي قال فيها رسولنا الكريم بان للمسلمين في مصر رحماً بسبب زواجه من السيدة مارية القبطية.
قدم الي مصر مع الفتح الاسلامي عظماء قادة الاسلام من ابناء واحفاد الصحابة رضوان الله عليهم وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وسبعون من الذين شهدوا بدرا، وهم من قيل فيهم “أفعلوا ماشئتموا فالذنب منكم مغتفر”، ونزلت فيهمالآيات الكريمة بامداد الله لهؤلاء المحاربين بالف من الملائكة مسومين ثم ازدادوا خلال معركة بدر الي ثلاثة آلاف، اي ان محاربين أهل بدر قد حارب بجوارهم ملائكة السماء لتحقيق النصر في اول غزوة للمسلمين، فيا لهؤلاء المحاربين من عظيم الشرف في الارض وفي السماء، ودفن في ارض الكنانة الطاهرة الالاف من شهداء الصحابة في منطقة المنوفية،والاسكندرية، والمقطم وبهنسا بصعيد مصر وسنذكر بعض من اسماءهم، القائد عمرو بن العاص، مقاتلين كل مقاتل منهم بالف مقاتل وهم “الصحابي قيس بن سعد بن قتاده” و”الصحابي الزبير بن العوام” ابن عم رسول الله واحد المبشرين بالجنة، والصحابي “المقداد بن الاسود”، والصحابي “عبادة بن الصامت”، والصحابي “مسلمة بن مخلد”، والصحابي “القعقاع بن عمر”، الصحابي زياد بن ابي سفيان، الصحابي سليمان بن خالد بن الوليد، الصحابي الحسن الصالح بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن ابي طالب، الصحابي محمد عبدالرحمن بن ابي بكر الصديق، الصحابي محمد بن ابي ذر الغفاري، الصحابي ثغر بن فرقد، الصحابيان جعفر وعلي اولاد عقيل بن ابي طالب، وهي اسماء نورانية لصحابة أتوا الي مصر مخلصين اهلها من ظلم محتل غاشم وشرف اهلها بمودتهم وقربهم واصبحت ارض الكنانة بقيعاً ثانياً باحتواء ثراها علي اجسادهم الطاهرة.
استضافت مصر آل البيت وآوتهم في اوقات شدتهم ومنهم السيدة نفيسة العلم والسيدة زينب وسيدنا الحسين بن علي وغيرهم من السادات الاشراف منسبي لآل البيت الكرام والذين بهم تحل نفحات البركة والكرم والسلام.
وخرج من اصلاب جميع من وردوا الي مصر شعباً اصيلاً طيب الذكر معروف الانساب مخلداً من الرحمن، ومن هذا الشعب خرج جيش هو خير اجناد الارض، وهو ماقال فية رسولنا الكريم “اذا فتحتم مصر، فاتخذوا منها جنداً كثيفاً فهم واهليهم في رباط الي يوم القيامة”، ودعوة الرسول باقية الي قيام الساعة، ويذكر بعض من جند مصر روايات شاهدة علي ماحدث في حرب أكتوبر المجيدة، باستشعارهم لوجود قوة خفية دعمتهم خلال الحرب ويقول الكثير منهم أن الملائكة كانت تحارب معهم خاصة لقيام الحرب خلال شهر رمضان المبارك وخلال صيام الكثير من الجنود، فقد كان هناك مدد رباني بملائكة نورانيون شاركوا جنود مصر البواسل في حربهم الكبري.
وهاهو جيش مصر العظيم يحذوا حذو من سبقوه في عصور الانبياء والصحابة الاجلاء، فهو يؤمن حدود الدولة كما كانت مؤمنة في عهد الملك رمسيس الثاني وعصر نبي الله يوسف، ويأوي الاشقاء كما آوت الانبياء والصحابة وآل البيت، وينشر السلام بمعاهدة مثلما بدأها في فجر التاريخ القديم مع الحيثيين، ويحافظ علي اركان الدولة موحدة مثلما كانت في عصر الملك مينا “نارمر”، ويساعد الجيش في اعادة ازدهار هذا الوطن ليعود قوياً متماسكاً في كافة العلوم الحديثة، متسلحاً بالايمان والعلم وحب الوطن وواثقاً في نصر الله وسندة من الملائكة المحاربين في السماء.
نقول لمن ينشر الشائعات الكاذبة عن جيش مصر العظيم وشعبها الكريم سواء عن جهل منه بتاريخ هذا الشعب العريق او بتعمد من بعد علم، أقرأ في تاريخ هذه الامة المصرية العظيمة وأعرف انسابها واصولها وتاريخها وقوة ايمانها … وتأدب في حضرة جيشها العظيم وفي رباط معه شعب مصر الأبي باكملة الي قيام الساعة يحفهم سند من الله ومدد من ملائكة السماء المحاربين.