يلعب تأمين المسؤولية دوراً حاسماً في حماية تعويضات أصحاب العمل، و من الضروري للشركات أن تفهم الدور الهام للتأمين ضد المسؤولية لضمان حماية موظفيها. فتأمين المسؤولية هو نوع من التأمين يوفر الحماية المالية لأصحاب العمل في حالة رفع دعوى قضائية ضدهم من قبل الموظف بسبب إصابة أو مرض أصابهم في مكان العمل أو نتيجة لعملهم. يغطي هذا النوع من التأمين تكاليف الرسوم القانونية والتسويات أو الأحكام والنفقات الطبية.
و نقدم في هذه النشرة بعض المعلومات حول تأمين مسؤولية صاحب العمل.
تأمين مسؤولية صاحب العمل
يغطي هذا التأمين نوعين أساسيين من الأخطار والمسؤوليات التي قد يتعرض لها صاحب العمل نتيجة إصابات العمال التابعين له.. تتكون هذه الوثيقة من جزأين: الأول يغطي الالتزامات القانونية لصاحب العمل بموجب قوانين تعويضات العمال، بينما يغطي الجزء الثاني المسؤولية تجاه العمال والموظفين الناشئة عن إصابات العمل التي لا تندرج تحت قانون تعويض العمال.
التغطية: يوفر تأمين مسؤولية صاحب العمل تغطية للإصابات أو الأمراض أو الوفاة التي تحدث للموظف أثناء أداء وظيفته. و يغطي هذا النوع من التأمين أيضاً الرسوم القانونية والتسويات في حالة قيام الموظف بمقاضاة صاحب العمل. و من المهم ملاحظة أن تأمين مسؤولية صاحب العمل لا يغطي الأفعال المتعمدة أو الإجرامية من قبل صاحب العمل أو الموظف.
الأهمية: يعد الحصول على تأمين مسؤولية صاحب العمل أمراً بالغ الأهمية بالنسبة للشركات لأنه يحميها من الخسارة المالية التي يمكن التعرض لها في حالة رفع دعوى قضائية من أحد الموظفين. كما يضمن حصول الموظف على الرعاية الطبية اللازمة والتعويض عن إصابته أو مرضه. فبدون تأمين المسؤولية، سيكون صاحب العمل مسؤولاً عن تحمل تكاليف الرسوم القانونية والتسويات والنفقات الطبية.
كما تناولت النشرة اهم عناصر التغطية :-
فيما يلي بعض خيارات تغطيات تأمين مسؤولية أصحاب العمل:
1. تغطية الإصابة الجسدية
2. تغطية الأمراض المهنية
3. تغطية تكلفة الدفاع القانونية
4. تغطية تعويض صاحب العمل:
و في حين أن تكلفة تأمين مسئولية صاحب العمل تختلف من شركة لأخرى وفقاً لبعض العوامل : كعدد الموظفين و نوع نشاط الشركة ، فإن الحماية التي توفرها لا تقدر بثمن. و من خلال اختيار صاحب العمل لوثيقة تلبي احتياجات عمله وأخذ نهج استباقي في تطبيق معايير السلامة، يمكنه المساعدة في حماية موظفيه وعمله من أي أذى محتمل.
كما ألقت النشرة الضوء على استراتيجيات إدارة المخاطر للحد من تعرض أصحاب العمل للمسؤولية و التي التي يمكن لأصحاب العمل تنفيذها للمساعدة في الحد من تعرض موظفيهم و أعمالهم للخطر و منها :
تدريبات السلامة، و تأمين المسئولية و عمليات المراجعة الدورية ووضع سياسات في مكان العمل تعالج قضايا المسؤولية المحتملة وذلك من خلال تحديد إرشادات واضحة للموظف
كما استعرضت النشرة أهم الاتجاهات العالمية لصناعة تأمين مسئولية صاحب العمل و التي تتمثل في : توفير بيئة عمل أكثر أماناً ، و الاستعانة بحلول الذكاء الاصطناعي للوقاية من الإصابات وتسهيل إدارتها، و تضخم التكاليف الطبية و الأجور ، و تضخم قيمة المطالبات.
رأي الاتحاد :
إيماناً من الاتحاد بأهمية دور التأمين فى وجود بيئة مجتمعية سليمة والمساهمة فى تحقيق حياة أفضل للجميع، يسعى الاتحاد دائماً إلى تطوير الفكر التأمينى داخل السوق المصرى ومحاولة تطوير المنتجات التأمينية بحيث تتناسب مع الاحتياجات المتغيرة للعملاء وتساهم فى المحافظة على سلامة المجتمع . ودائماً ما كان الاتحاد معنياً بموضوع المحافظة على صحة و رفاهة الإنسان خاصة وأن الهدف الثالث من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة يهتم بتحقيق الصحة الجيدة والرفاه للإنسان. ومن ثم فقد قام الاتحاد بالخطوات التالية بهدف تعزيز مساهمة التأمين فى تقديم الخدمات المرتبطة بالصحة:
قام الاتحاد المصرى للتأمين بالتعاون مع الاتحاد العام العربى للتأمين والجمعية المصرية لإدارة الرعاية الصحية بتنظيم عدد من الملتقيات الإقليمية للتأمين الطبى والرعاية الصحية والذى يتم من خلاله تناول أحدث المستجدات التى تطرأ على منظومة التأمين الطبى والرعاية الصحية وذلك من خلال المناقشات والمحاضرات التى يلقيها نخبة من الخبراء المحلييين والعالميين أثناء جلسات الملتقى. وقد تم حتى الآن تنظيم سبعة ملتقيات.
ساهم الاتحاد أيضاً فى الحوار المجتمعى الذى تم إجراؤه حول قانون التأمين الصحى الشامل.
قام الاتحاد بتنظيم عدد من الفعاليات الرياضية والتى من شأنها الدعوة إلى المحافظة على الصحة البدنية والنفسية للانسان من خلال ممارسة الرياضية وكذلك زيادة الوعى التأمينى لدى أفراد المجتمع.. حيث قام الاتحاد بتنظيم خمسة مسابقات للجرى (ماراثون) خلال أعوام 2018 و2019 و2022 و2023 وكان آخرها الماراثون الخامس هذا العام يوم 3 مايو 2024 بمركز شباب الجزيرة الرياضى تحت شعار “نجرى من أجل صحة أفضل”. كما يقوم الاتحاد بتنظيم عدد من المسابقات الرياضية على هامش فعاليات مؤتمر شرم الشيخ السنوى وذلك بهدف إعطاء المشاركين فى المؤتمر الفرصة للحصول على فترة إستراحة والتخلص من أعباء وضغوط العمل.
