أكد الدكتور يسري الشرقاوي رئيس جمعية رجال الاعمال المصريين الافارقة ،في محاضرته في مؤتمر ” مستقبل العلاقات المصرية الافريقية ” والتي نظمته الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والاحصاء والتشريع علي ان العلاقات الاقتصادية المصرية الافريقية علاقات ذات طابع تاريخ وعلاقات قوية حتي وان اعتراها اي ضعف في اي حقبه وان السنوات التسع الاخيرة تتسم بازدهار شديد وقبول مصري في الشارع الافريقي الذي لديه رغبه بالطبيعه للتعاون مع مصر ، وينتظر كل ما هو قادم تجاريا واقتصادياً من مصر الي القارة .
واعرب الشرقاوي عن شكره وتقديره للقيادة السياسية المصرية ومؤسسة الرئاسة التي تبنت استراتيجية صادقة قائمة علي مبادئ تعزيز المصالح المشتركة من اجل خلق علاقات اقتصادية متميزة ومستدامة مع الحكومات والشعوب الافريقية الامر الذي سوف يعمل علي ازالة كافة التحديات والمعوقات امام العمل التجاري والاقتصادي والاستثماري المصري الافريقي المشترك ، الامر ذاته الذي يعد اشارة ودفعة معنوية بتوافر الارادة السياسية والتوجهات والسياسات التي تعطي الثقة للقطاع الخاص بكافة قطاعاته للتعامل تحت غطاء قوي مع كافة دول القارة ويوفر المصداقية والاستدامة ويخلق مناخ جديد من التعاون .
واعرب الشرقاوي في محاضرته علي ان مصر قطعت شوطاً هاماً في اعادة يناء القدرات والعمل في مشاريع البنية التحتية والمشروعات القومية التي عملت علي ثبات قدرة الدولة المصرية و وفرت البيئة الصالحة للتحرك نحو النهوض وبناء اقتصادي قوي يواجه كافة الازمات والتحديات الامر الذي بات يشكل تجرية قوية تتطلع الي نقلها الدول الافريقية الشقيقة التي تحتاج الي الخبرات والكوادر ونقل التجربة في مشاريع التشييد والبناء والبنية التحتية والطرق والصرف والطاقة والمدن الجديدة والصحة والاسكان والتعليم.
واشار الشرقاوي الي ان السوق الافريقي يعد احد اهم الاسواق الكبري المغرية جداً امام اي استثمارات من داخل او خارج القارة فالسوق قوامه ١.٣ مليار نسمه وسيصل الي ٢ مليار بحلول عام ٢٠٥٠ ، كما ان ٦٠٪ من مساحة الارض الصالحة للزراعة في العالم متوفرة بالقارة وبهذا ستصبح القارة واحدة من مفاتيح معادلة الامن الغذائي العالمي في الاعوام المقبلة في ظل الاحداث المتسارعة عالمياً
وناشد الشرقاوي مجتمع المال والاعمال المصري ضرورة التحلي بالصبر والتخطيط والاستعداد الجيد وتوفير الميزانيات المالية والبشرية والكوادر المؤهلة والمنتجات ذات القدرة التنافسية و عمل دراسات الاسواق بشكل عملي وتطبيقي ودقيق للتعرف علي احتياجات الشارع الافريقي عن قرب وكيفية اعداد اكثر من كادر يستطيع ان يعمل وفق منظومة التجارة الدولية العالمية وبشكل حضاري يجعل التواجد المصري تواجد مستدام من خلال علاقات شراكة واضحه وصادقة وقوية تضمن الربحية للطرفين بشكل متكافئ وتحقق الثبات للتواجد المصري في الاسواق الافريقية في محاولة جادة لرفع معدلات التبادل التجاري المصري عن الارقام الحالية مع دول القارة الامر الذي لا يعكس علي الاطلاق حجم العلاقات السياسية القوية في السنوات الاخيرة
وفي ختام محاضرته عوّل الشرقاوي علي الجيل الجديد من مجتمع المال والاعمال المصري الذي يحمل فكر جديد وايدولوجية مازالت تطمع ف النمو وهذا هو الامل في مستقبل العلاقات المصرية الافريقية وعليهم ان يعملوا ويتحركوا في القارة تحت عين وتوجه اجهزة الدولة في تنسيق يحقق الاهداف المنشودة وان ما يجري الان قادر علي ان يحقق زيادة في معدلات التواجد التجاري المصري في القارة الامر الذي ستتحسن معه عمليات السيطرة علي التهديدات وتقليل كافة التحديات الحالية التقليدية والغير تقليدية